الخرطوم الان.. تجدد المواجهات في مناطق متفرقة من العاصمة وهذا تفاصيل ما حدث في الساعات الماضية
قال شهود عيان ان قصفا مدفعيا متبادلا بين الجيش والدعم السريع مستمر اليوم الثلاثاء ما ادى الى سقوط عدد من القذائف داخل أحياء غرب الثورات في أمدرمان.
أخذت الأزمة بالسودان طابعًا شرسًا بمعارك يومية بين الجيش وقوات الدعم السريع عبر المدفعية وقصف المقاتلات، بينما تواصلت التطورات الميدانية، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع على الأرض، وتفاقم أزمة البلاد الإنسانية، في ظل دفع المدنيين ثمن التصعيد وتحملهم تبعات القتال والكر والفر.
وأفاد شهود عيان باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، جنوبي العاصمة الخرطوم. وبحسب الشهود، فإن الاشتباكات أدت إلى موجة نزوح جديدة خاصة في أحياء “الأزهري”، والسلمة”، و”جبرة”، و”مايو”، و”الصحافة”. كما أبلغ شهود عيان آخرون بأن مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم شهدت أيضًا اشتباكات عنيفة بين الأطراف المتصارعة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة. ووفق الشهود، فإن مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم شهدت أيضا تحليقًا للطيران العسكري، بالإضافة إلى سماع دوي المدافع الثقيلة.
فيما تعرض مستشفى “النو” بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم إلى التدمير جراء القصف العشوائي بدانات المدافع. وأفاد مصدر طبي بأن قوات “الدعم السريع” أطلقت قذائف عشوائية تجاه المستشفى، ردًا على استيلاء قوات عسكرية من الجيش السوداني على المستشفى. وبحسب المصدر الطبي، فإن القصف العشوائي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، ولا يزال العدد مرشحًا للتزايد المستمر. ومستشفى “النو” هو المستشفى الوحيد في منطقة كرري والنصف الشمالي لمدينة أم درمان لاستقبال المدنيين وعلاجهم من حالات وإصابات جراء المعارك الحربية المستمرة.
ولليوم الثالث على التوالي تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، فيما تشهد مدينة الأبيض منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة وقاعدة “شيكان” الجوية. كما شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أيضًا، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، ما أدى إلى فرار المواطنين من منازلهم في الأحياء الشمالية والغربية.