وقال البرهان الذي بدأ جولة للمناطق العسكرية بولايات البلاد، إن الوقت ليس للكلام، وإن الدولة تكرس كل جهدها ووقتها حتى تخرج البلاد من هذه المحنة أكثر قوة، وأكد البرهان احترام الجيش للذين انخرطوا في صفوفه للقتال معه من أفراد الشعب السوداني، وقال إنهم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من القوات المسلحة، لافتاً إلى أن الجيش والشعب يقفان صفاً واحداً في مواجهة من وصفهم بالخونة والمرتزقة الذين قدموا من مختلف أصقاع الدنيا، ومارسوا أبشع الجرائم بحق الناس، مستنكراً سلوكياتهم التي لا تشبه أهل السودان عموماً، وأهالي دارفور خاصة، الذين عرفوا بالكرم والمروءة وطيب الخصال.
نفي وجود صفقة
وهاجم القائد العام للجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذين قالوا إن خروجه من القيادة العامة التي مكث فيها منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل تم وفقاً لصفقة أو اتفاق تم مع قوات الدعم السريع التي تحاصر القيادة العامة للجيش، وأكد أن خروجه تم بترتيب من الجيش وليس بصفقة، وشدد على أنه لن يجري أي اتفاق مع جهة خانت الشعب السوداني، لافتاًًً إلى أن تأمين عملية خروجه قامت بها كل وحدات الجيش البرية والبحرية والجوية.
وكان قائد قوات «الدعم السريع» بالسودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، طرح أول من أمس «رؤية للحل الشامل وتأسيس الدولة السودانية الجديدة»، أكد فيها أن حل الأزمة الراهنة ينبغي أن يكون «بالرجوع إلى الحل السلمي»، حسبما أوردت وكالة «أنباء العالم العربي».
وقال دقلو في بيان إن حل الصراع يجب أن يكون سلمياً، وطالب بالعمل للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار على أن يقترن بمبادئ الحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان. وأضاف البيان أن الحرب الحالية يجب أن تكون «الحرب التي تنهي كل الحروب في السودان». وتابع: «نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطياً مدنياً يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم.
المصدر: اخبار السودان+وكالات.